القدس
القدس هي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وهي مهد الديانات السماوية الثلاث، وأرض الأنبياء، ويطلق عليها "زهرة المدائن"، وهي محطّ أنظار العالم منذ أقدم العصور. تقع مدينة القدس في منتصف فلسطين إلى الشرق من البحر المتوسّط، وترتفع 750م عن سطح البحر المتوسّط، و1150م عن سطح البحر الميت.
القدس القديمة
وتسمى البلدة القديمة، ويمتد تاريخها إلى آلاف السنين، وهي مركز مدينة القدس، وموجودة داخل سور سليمان القانوني، وتبلغ مساحتها نحو 900 دونم، أي ما يقارب 0.71% من المساحة الكليّة للمدينة، وتشتمل على عدّة رموز دينيّة، كحائط البراق، وكنيسة القيامة، وقبّة الصخرة، والمسجد الأقصى المبارك، ويحيط بالبلدة القديمة سور كبير بناه السلطان سليمان القانوني في فترة حكمه للمدينة التي تتراوح من 1520م و1566م، وقد بنى هذا السور على أنقاض السور الرومانيّ، ويوجد على السور 34 برجاً مهمتها مراقبة الأعداء، والدفاع عن المدينة، ويشتمل على أحد عشر باباً، سبعة أبواب مفتوحة يمر منها الناس، وهي: باب الأسباط، وباب الساهرة، وباب العامود، والباب الجديد، وباب الخليل، وباب المغاربة، وباب النبي داود، أمّا الأبواب الأربعة الباقية فهي مغلقة.
أحياء مدينة القدس القديمة
- الحيّ المسيحيّ "حارة النصارى": سميت بهذا الاسم لكثرة سكانها المسيحيين، وتقع شمال غرب المدينة القديمة، ومن أبرز معالم حي النصارى كنيسة القيامة، وهي الكنيسة الأكثر أهمية لدى المسيحيين، إذ تحتوي على المكان الذي دفن فيه السيد المسيح، ويطلق عليه اسم "القبر المقدس"، والكنيسة اللوثرية: وهي كنيسة بروتستانتية، وتعدّ من الكنائس البروتستانتية البالغة القدم، وكنيسة يوحنا المعمدان، وتعود هذه الكنيسة للعهد البيزنطي، وكنيسة الكسندر نيفسكي، وهي تابعة للكنيسة الروسية الأرثذوكسية.
- الحيّ الإسلاميّ: وهو من أكبر الاحياء في القدس القديمة، ويزدحم بالسكان، ووصل عدد سكانه قرابة 22.000 نسمة، ويتكوّن من عدّة حارات ومنها: حارة باب حطة، وحارة السعدية، وحارة الواد، ويتميز بوجود عدد كبير من مقامات الأولياء، والشهداء، وكثرة المعالم الأثرية.
- الحي الأرمنيّ: أغلب سكانه من الأرمن المسيحيين، ويوجد به دير قديم، ويقع في الجنوب من البلدة القديمة.
- الحي اليهوديّ: إن الحي اليهودي كما يسميه الاحتلال، هو في الحقيقة أراض يمتلكها فلسطينيون، فلم يكن يملك اليهود منها أكثر من 15%، وبعد احتلال القدس سنة 1967 أخرجت السلطات الإسرائيلية ما يقارب ستة آلاف من الفلسطينيين، ومنعوهم من العودة إلها.
- حارة المغاربة: تقع في جنوب شرق البلدة القديمة، بجانب حائط البراق، وفي عام 1967 في حرب الأيام الستة دمّر الاحتلال حارة المغاربة، فهدموا 138 بناية، من ضمنها جامع المغاربة، وجامع البراق، ومقام الشيخ، والمدرسة الأفضلية.